كنت أحد المنافحين وبقوة ضمن الفريق الذي يرفض المقولة بأن الكسرة " نص سماعي " . وإن كنت أرى تأثر الكسرة بمعاملين ـ معامل الكتابة ومعامل القراءة . فالكتابة بلغة الكسرة تخرج بها أحيانا عن القاعدة الإملائية شأنها في ذلك شأن كل الشعر العامي ـ وهو شعر مكتوب ومدون ـ والحال نفسه عند القراءة ، فالذي يحصل أن القارئ الملتزم وغير المتدرب على موسقة الكسرة ومن لا تتوفر لديه دربة القراءة بلغتها يقرؤها بشئ من الجرح السماعي للمتلقي .
وألوم على من يطالب بتسجيلها وتداولها "مادة مسجلة " لما فيه من عدم التوثيق لها وتركها على مفترق الضياع الذي أفقدنا الكثير من الموروث الجميل .
وفي الوقت الذي أنتصر فيه للرأي المخالف على أنها " نص سماعي " أرى ضرورة إعادة النظر في كتابتها والعمل على مقاربة ذلك ما أمكن وأن يكون هناك نوع من التوفيقية الممكنة والقاعدة الكتابية الصحيحة بما يحفظ للكسرة جرسها الموسيقي وللكتابة سلامتها من الخطأ . ولا يغيب بالقارئ عن النطق بالمفردة وفق لغة الكسرة ، وفيه دعوة إلى تلافي الأخطاء الشائعة عند كتابتها .
ومما أرى الأخذ به مثلا عند كتابة النص التالي :
ليلك تحرّى النهار وجاه
يبغى الصفا يكتمل بالأنس
أن يعمد إلى كتابة ( وجاه ) بالشكل ( او-جاه ) على اعتبار ( او ) صوتا للعطف على الفعل (تحرّى )
وبذلك يمكن القارئ أن يلفظ الغصن صحيحا قائما ، ويسلم مما يقع فيه الكثير عند قراءتها ( وجاه ) وبما يحدث الخلل في الوزن والموسيقى الداخلية للغصن .
ومنه أيضا عند قراءة :
" ما أحد درى عن مدى ودي " يلزم القارئ أن يقفز عن إظهار الهمزة بعد ( ما ) لأنه متى ما أكد على إظهارها ظهر بذلك الكسر في الغصن .. والمطلوب هنا تسارع الإيقاع والذي لا يتأتى إلا بالتخفيف والأخذ به في التقاء بعض الأحرف بالكلمات .
ومن الأمثلة أيضا عند القراءة :
( في البال ولاّ على الخاطر ) لابد من إحداث الرمل المقصود لحرف الجر والطرق عليه بشئ من الخفة الممارنة لإحداث التناص اللفظي والتجاذبي فيما بينه وبين الكلمة التي بعده كما لو كانت كتابته على الشكل :
( فـ البال ولاّ على الخاطر ) حالين من الكتابة والقراءة للتدوين المطلوب .
ولا أغفل بحال جانب الخطأ المطبعي الذي يتكرر في كثير من حالات النشر . وهو حلقة من حلقات المراجعة المفقودة أطلبها ولا أغيبها كثيرا لما يتركه ذلك من تشوهات على الوجه الجميل للكسرة والتي يخدشها ويجرح رقتها ونبرتها الشاعرة الزيادة أو النقص بها . وقد تتغير الكسرة لمجرد تغيير كلمة أو زيادة حرف في غير محله ، وكذلك عدم الفهم للمعنى كإيراد كلمة ( ذوق ) بدلا من كلمة ( لوق ) وهو ما حصل عند نشر أحدى الكسرات في عدد سابق .
خاتمة :
ولولا أخاف الخطأ نفسه
لأسرجت نبض الحرف أشرعة تسافر للجديد
وأقلب الإبحار أي مساحة تبقى وأي خطى أريد
ولقلت بما تمنيت معه أن يظل ذلك الاشتياق هو الوقد الباعث إلى مزيد من الشعر
طبيب الأشواق شوقي كم
أعالـجه كم وآخذ فيه
اللي احترق من برودة دم
اللي على حرقـته ناسيه
وألوم على من يطالب بتسجيلها وتداولها "مادة مسجلة " لما فيه من عدم التوثيق لها وتركها على مفترق الضياع الذي أفقدنا الكثير من الموروث الجميل .
وفي الوقت الذي أنتصر فيه للرأي المخالف على أنها " نص سماعي " أرى ضرورة إعادة النظر في كتابتها والعمل على مقاربة ذلك ما أمكن وأن يكون هناك نوع من التوفيقية الممكنة والقاعدة الكتابية الصحيحة بما يحفظ للكسرة جرسها الموسيقي وللكتابة سلامتها من الخطأ . ولا يغيب بالقارئ عن النطق بالمفردة وفق لغة الكسرة ، وفيه دعوة إلى تلافي الأخطاء الشائعة عند كتابتها .
ومما أرى الأخذ به مثلا عند كتابة النص التالي :
ليلك تحرّى النهار وجاه
يبغى الصفا يكتمل بالأنس
أن يعمد إلى كتابة ( وجاه ) بالشكل ( او-جاه ) على اعتبار ( او ) صوتا للعطف على الفعل (تحرّى )
وبذلك يمكن القارئ أن يلفظ الغصن صحيحا قائما ، ويسلم مما يقع فيه الكثير عند قراءتها ( وجاه ) وبما يحدث الخلل في الوزن والموسيقى الداخلية للغصن .
ومنه أيضا عند قراءة :
" ما أحد درى عن مدى ودي " يلزم القارئ أن يقفز عن إظهار الهمزة بعد ( ما ) لأنه متى ما أكد على إظهارها ظهر بذلك الكسر في الغصن .. والمطلوب هنا تسارع الإيقاع والذي لا يتأتى إلا بالتخفيف والأخذ به في التقاء بعض الأحرف بالكلمات .
ومن الأمثلة أيضا عند القراءة :
( في البال ولاّ على الخاطر ) لابد من إحداث الرمل المقصود لحرف الجر والطرق عليه بشئ من الخفة الممارنة لإحداث التناص اللفظي والتجاذبي فيما بينه وبين الكلمة التي بعده كما لو كانت كتابته على الشكل :
( فـ البال ولاّ على الخاطر ) حالين من الكتابة والقراءة للتدوين المطلوب .
ولا أغفل بحال جانب الخطأ المطبعي الذي يتكرر في كثير من حالات النشر . وهو حلقة من حلقات المراجعة المفقودة أطلبها ولا أغيبها كثيرا لما يتركه ذلك من تشوهات على الوجه الجميل للكسرة والتي يخدشها ويجرح رقتها ونبرتها الشاعرة الزيادة أو النقص بها . وقد تتغير الكسرة لمجرد تغيير كلمة أو زيادة حرف في غير محله ، وكذلك عدم الفهم للمعنى كإيراد كلمة ( ذوق ) بدلا من كلمة ( لوق ) وهو ما حصل عند نشر أحدى الكسرات في عدد سابق .
خاتمة :
ولولا أخاف الخطأ نفسه
لأسرجت نبض الحرف أشرعة تسافر للجديد
وأقلب الإبحار أي مساحة تبقى وأي خطى أريد
ولقلت بما تمنيت معه أن يظل ذلك الاشتياق هو الوقد الباعث إلى مزيد من الشعر
طبيب الأشواق شوقي كم
أعالـجه كم وآخذ فيه
اللي احترق من برودة دم
اللي على حرقـته ناسيه
طه بخيت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق