أحببتكَ الحب كل الحب يا وطني
وجئتك اليوم بي شوقي ولي شجني
رضعت من غيمك الهتان عاطفتي
ندية وانتشيت العطر في وجني
ما أنت إلا كياني فوق قامته
يؤذن الفجر عن إشراقه زمني
أتيه فيه وضاءات وأخيلة
تطير من حسن رغد إلى حسن
شراعها يسبق الأحلام يوقظها
كأنما أنا بين الصحو والوسن
أهذه كانت الصحراء من زمن
أبصرتها اليوم أعراسا من المدن
سحائب يا زمان الغيث تهطلني
وتستقي خيرها الأعراق في بدني
غنيتها وصباي في نعومته
طفولتي صوت أحلامي ومحتضني
أغرودتي كلما غنيتها طربا
أعيدها واشتهاء اللحن في أذني
لحنا تمايز في أرجائه أدبي
وراقصته عذوق الشكر في فنني
**********
يا أيها الحافل المخضل تصبحه
شمس ويغرب في أجوائه حزني
ربت عليك سمات الأمن واتشحت
من حوله وارفات الظل مؤتمني
هذي حظوظك لا تلوي إلى ضغن
ولا يهمك من ألوى إلى الضغن
تظل أكبر من كل الشرور ومن
كيد ألم وأحقاد ومن فتن
سلمت دعوة من يلتاذ يذكرها
من مهده شب أذكرها إلى كفني
يا حب غذيته الأبناء ما طعموا
من غيره أنت كل الحب والشجن
سلمت قصة إنجاز على شفة
حفظتها عن فؤاد الصادق الفطن
يدعو لك الخير كل الخير تبلغه
وكل ما نرتجي بالخير يا وطني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق