هاتو ا لحن واعـــــزفوا قيله
على وتر تجعــــــلونه سار
نسمر به الليـــــــــل ونطيله
مطرب ويبقى لنا تذكـــــار
تأتي الرغبة في العزف على وتر مطرب وليل من الصفا جميل موافقة لمضمون الكسرة ، والتي تضرب بعمق في الزمن البعيد تقرأ من خلالها هوية صاحبها وملامح صورته واستشرافه الحالم إلى شئ من المصافاة والتصافي.
ذلك الشاعر الكبير الخالد بنقوشه على جدارية الموروث ( علي أبو مدهون ) في قوله :
هاتوا لحن يطرب العشاق
اتلاه يظهــــر ذكر ليسي
اللي رقد فالهــــــنا ما ذاق
ولا درى عن حواسيسي
والاختلاف في الربط هنا ليؤكد على أصالة القديم ويبعث إلى التأمل في سبب ديمومته، ومعاصرته لأجيال مابعده .. ولربما كان السبب فيه تلك الدهشة التي يحدثها عند سماعه ، وتمرده على ضائقة الإشكالات والانطلاق به من ضيق الإيجاز إلى رحابة المعنى . والأهم هو ذلك التفلت به عن خصوصية ( ما بين بين ) إلى نشدانه التطريب لا غير ليعلن عن مولد ليلة جديدة تضاف إلى سجل الموروث .. تتفق في السماع وتختلف في الحس مع مثيلاتها من الليالي المحفوظة التي لم يطوها النسيان ، أو تغتالها الذاكرة .
لغة يعرفها المصبحون بالحديث عنها في عنونة من الدهشة ذاتها ـ وكان رديح ـ
خاتمة :
السائد أن تنسب الكسرة لصاحب البداية فيها ، وهاهو أخونا ابراهيم عيد قاضي يضع بداية لكسرته الجميلة لتكتمل معه على الصورة التي أراد لحالة من الزمن العاق
الصـــــاحب اللي تجاهلنا
بعد الصـداقة وحب سنين
من غربته في مقـــــــابلنا
أقول لها يا عيوني مين ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق