غـداة لقيــــــــــتني والقلب خلو
لحين تركتــــني والقلب صابي
تحجرت النواظـــــــر في عيوني
لغير هواك ماأشـــــرعت بابي
ومن طرف الحياء طـرفت عيني
فلا تمتد دونك في رغـــــــــاب
وقد قصرت بما يصـــفو لســاني
عن النظرات في عف الخطاب
أسائل عنك أنتهـــــــــــب الليالي
فأجعل عقد أنجمــــــــها ركابي
أسافر أينما يممـت شـــــــــــوقي
ويرحل بين عينيـــــك اغترابي
تطالعني المدائن صاخبـــــــــــات
يراقصها من الفـزع اضطرابي
ويأخذني المساء جنـــــــاح طــير
إلى بحر من الأشــــــواق رابي
ألملــم من على شطيــــــه نفسي
وأشهــد في مرافئــــه استلابي
أسائل لاأرى إلاك حـــــــــــــولي
رؤى الشـــفـق المؤذن بالغياب
فأستبق المســـــــــــــاء لأحتويه
إلى صدري فيسـبـقني انتحابي
وأرجع ملء جنبي انكســــــــــار
وما بين انكســــاري وانجذابي
أهامس جلوة الأقمـــــــــــار تبدو
من الشــبه المحــدق في إيابي
ترى هل تشـرق الأنوار حــــولي
وهل عود يطيب به شـــرابي ؟
تعود الشـــــــمس في عيني طفل
يخاف الليل زنجي الإهـــــــــاب
طه بخيت ـ 2/6/1418هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق