مضت تفتش أقلامي وأوراقي
وعنك تسأل في الأحباب أحداقي
وأي وجهة حرف غاب من زمن
ماعاد يكتبني مذ رام إعتاقي
مضى وفي شفتي مما يساورني
الكأس والظمأ المشبوب والسّاقي
توازعوا في مرائي الحلم موسمه
وعن نبوءته أشعلت أشواقي
يا شاعرا هدهدت كفاه ذائقتي
إذ كنت تعرف ما شفي وأذواقي
كأن ما بيننا روحا مواصلة
تأتم في هدأة الأسحار إشراقي
لتنثر الصبح بوحا عن مزاهره
وتحفل الليل في ردهات أعماقي
فلا الوجوه التي أقبلت تعرفني
ولا التذكر في صمتي وإطراقي
إليك أكتب والوردات محبرتي
وجئت عن ناعم الأنسام أوراقي
عد بي كما كنت لا طيفا تلوّحه
ولا بقايا يد عن قلب مشفاقي
عدبي أناشيد أطفال وأغنية
وفي تمرد أضداد وعشّاقي
عد بي حكاية عمر عن رحابتها
أخاف في بحرها المصلوب إغراقي
وأطفئ متى جئت كل الشمع منكسرا
لهاث ما أبقت الأيام من باقي
متى تفتش عني لاتفتشني
إلا على شفتي أو بين أحداقي
هناك تعليقان (2):
كلام جميل وحلو كثير ينمي عن ثقافة شعرية عميقة وحس مرهف مرصع بشتى
ألوان الذوق الرفيع،وقدرة فائقة
على توظيف الكلمة بحرافية أدبية
رائعة نطمع في المزيد أيها الشاعر
الكبير
اسعد الله ايامك ووفقك الله في جميع رسالاتك
ولك فايق الحب والاحترام والتقدير
غسان خلاف
إرسال تعليق